الجمعة، 27 مايو 2016

المركز الثالث قصة مقعد ازرق .... للكاتب الرائع الأستاذ / مصطفى الشحود




يومها قالت:كم من حلم حطم صدى الخيال.
يومها قال:وكم من خيال أمطر سحب المستحيل.
قالت:انت الروح الساكنة في كياني.
قال:انت الهواء الذي أتنفس.
ضباب كثيف حجب الرؤية عن الحديقة..ثمة مقعد خشبي أزرق تحت شجرة صفراء تتلاعب بين أغصانها العصافير..كانا يجلسان ..يحلمان.
يتهامسان ...بريق يشع من عينيهما..
وبشكل لاإرادي اقتربت ايديهما...تشابكت..فسرت
قشعريرة إلى جسديهما..
قالت :طالما حلمت أن تجمعني معك غرفة تحجب الناظرين.
قال :طالما حلمت أن نستبدل مقعدنا بسرير يعزف لحن النشوة.
اقتربا ...بدا ظلان يرتميان على المقعد ..طارت العصافير...ارتبكت الاوراق ..اهتز المقعد..انطفأ البريق...ازداد الضباب كثافة ...همسات خفيفة
وأنين مقعد يرتعش...وظل مدفع يبصق اداته..
ينقشع الضباب عن الحديقة ...تظهر لافتة مكتوب
عليها ...كان هنا يرقد مقعد وظلان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق